جسر النداهة: أسطورة الرعب التي لا ينجو منها الغرباء
أسطورة الجسر الملعون
في قرية بعيدة يلفها الضباب، يقف جسر قديم فوق نهر راكد، عرفه الناس باسم جسر النداهة. لم يكن أحد يجرؤ على عبوره ليلًا، فقد ترددت الحكايات عن الذين سمعوا النداء ولم يعودوا أبدًا.
يوسف وتحدي الأسطورة
يوسف، القادم الجديد إلى القرية، لم يؤمن بالخرافات. سخر من تحذيرات العجوز الشيخ عمران قائلاً:
"صوت امرأة تنادي العابرين؟ ما هذه السخافة؟"
لكن عناده دفعه إلى التحدي. ومع حلول الليل، حمل مصباحه وتوجه إلى الجسر المغطى بالضباب الكثيف.
اللقاء المريب
في منتصف الجسر، سمع يوسف همسة رقيقة تناديه:
"يوسف..."
التفت، فرأى امرأة شاحبة ترتدي ثوبًا قديمًا، شعرها مبلل، وعيناها سوداويتان كعمق النهر. أشارت بيدها نحو المياه، حيث ظهر انعكاسه... لكنه لم يكن انعكاسًا، بل نسخة أخرى منه تحدق بعينين فارغتين.
الفخ القاتل
اقتربت المرأة ولمست يده، فشعر بالبرد يجمد عظامه. جسده استسلم بينما صوته الداخلي يصرخ بالمقاومة. شيئًا فشيئًا، كان يقترب من السقوط في النهر المظلم.
تدخل الشيخ عمران
في اللحظة الأخيرة، جاء صوت قوي:
"يوسف!"
كان الشيخ عمران قد لحق به، جذب ذراعه بشدة وهو يصرخ:
"لا تنظر إليها! اركض!"
هرب يوسف معه إلى الطرف الآخر من الجسر، والنداهة اختفت وسط الضباب.
النهاية المفتوحة
غادر يوسف القرية في الصباح، ولم يتحدث عن الحادثة مطلقًا. لكن في الليالي الهادئة، حين يكون وحيدًا، يسمع دائمًا ذلك الصوت الرقيق:
"يوسف..."
هل هي مجرد أسطورة؟
يبقى السؤال: هل جسر النداهة مجرد خرافة ريفية، أم أن هناك قوى خفية تحرسه وتترقب كل غريب يجرؤ على الاقتراب؟
شاركنا رأيك 👇
ما رأيك في قصة جسر النداهة؟ هل تعتقد أنها مجرد أسطورة أم واقع غامض يعيشه أهل القرى؟ 🖤