الطاحونة الملعونة: قصة رعب غامضة من أعماق الغابة
الطاحونة الملعونة: قصة رعب غامضة من أعماق الغابة
مقدمة
في قلب الغابة المظلمة، حيث يختلط الضباب بصرير الأشجار العجوز، تقف الطاحونة الملعونة شاهدًا على أسرار لا يجرؤ أحد على كشفها. يتناقل الناس قصصًا عن ظلالٍ تلتهم الأرواح، وأصوات غريبة تسكن بين جدرانها، لكن قليلًا من يجرؤ على الاقتراب.
غير أن يوسف، الشاب المغامر، لم يستطع مقاومة هذا الفضول...
يوسف والطاحونة المنسية
بداية المغامرة
منذ طفولته، سمع يوسف عن الطاحونة الملعونة، لكن حبه للاستكشاف دفعه إلى خوض التجربة بنفسه. عند وصوله، وجد عجلاتها الحديدية الصدئة تدور وحدها مع الرياح وكأنها لا تزال على قيد الحياة.
دخول عالم الظلام
داخل الطاحونة، كان الجو خانقًا. أرض مغطاة بالغبار، وضوء يكاد يختفي وسط الظلام. في إحدى الغرف الصغيرة، اكتشف يوسف حفرة عميقة محاطة بحجارة منقوشة برموز غامضة. لحظة ضغطه على إحدى تلك الحجارة، انفتحت ثغرة مظلمة تمتص الضوء وتفتح بابًا إلى ما وراء العالم المعروف.
ظهور لوسيفر
النداء من الظلال
من داخل الثغرة، سمع يوسف صوتًا غريبًا يناديه:
"لقد أتيت يا يوسف... إلى ثغرة لوسيفر."
ظهر أمامه كائن مظلم، عيناه تتوهجان كالجمرة. كان لوسيفر، ملك الظلال، الحاكم المقيد بين العوالم.
عرض الشيطان
قال لوسيفر بصوت جليدي:
"لقد فُتحت البوابة أخيرًا، لكن الثمن ليس مجانيًا. أريد دماء البشر... أريد أن أغرق هذا العالم في الظلام، وأنت ستكون المفتاح."
كان يوسف محاصرًا: إما أن يحرر لوسيفر ليجتاح العالم، أو يرفض ويدفع حياته ثمنًا.
القرار المصيري
صراع يوسف
أحاطت الهمسات به من كل جانب، والأرواح المقيّدة في الطاحونة بدت وكأنها تستجيب. لوسيفر يقترب خطوة خطوة، يهدده بالموت إن رفض، ويغريه بالقوة إن وافق.
كلمة الرفض
أغمض يوسف عينيه، وقال الكلمة التي غيرت مصيره:
"لا."
النهاية: لعنة الطاحونة
بمجرد نطقه، اهتزت الطاحونة بقوة، وصعقته موجة مظلمة جعلت جسده يرتجف. ضحكة لوسيفر الشريرة ملأت المكان:
"لقد اخترت الهروب من مصيرك... لكنك ستظل جزءًا من هذا المكان إلى الأبد."
اختفى يوسف وسط الظلال، وأصبح روحًا جديدة محبوسة في الطاحونة الملعونة، حيث تنضم الأرواح التائهة إلى مصير لا عودة منه.
الخاتمة
قصة الطاحونة الملعونة ليست مجرد خيال، بل تذكير بأن الفضول قد يفتح أبوابًا لا يمكن إغلاقها. هل تجرؤ أنت على دخول مكانٍ تسكنه الظلال؟